جاري التحميل الآن
×

ليسوا ضحايا البحر بل ضحايا السلطة الفاسدة

ليسوا ضحايا البحر بل ضحايا السلطة الفاسدة

لبى عدد من ناشطي منطقة صيدا دعوة تجمع “ًمهندسون من صيدا والجوار” لوقفة تضامنية قرب مرسى المراكب في صيدا والمجاور لمدخل قلعة صيدا الساعة السادسة مساء اليوم.
تضامنا مع طرابلس واهلها، اثر الحادث المفجع الذي تعرض له مواطنون مساء امس حاولوا الهجرة عبر البحر. واودى بحياة عدد منهم.
وخلال الوقفة التضامنية القى المهندس جمال برناوي كلمة اهم ما جاء فيها:
“طرابلس الفيحاء،
طرابلس المدينة الحبيبة، شقيقة صيدا وصور وبيروت،
اي حب يجمعك بالبحر الذي لا يستكين الا اذا قبل شواطئك الندية.
انت المدينة التي يتراكم فيها الحزن فوق الأحزان والألم فوق الآلام، فلا الدموع ولا الغضب كافيان للتعبير عن ما اصابك، فكل الايام في موطني تحمل جرائماً ومآسي”.
واضاف برناوي :”كلمات المؤاساة فقدت  معانيها فكيف نواسيك يا طرابلس.
المصاب جلل، والطغمة الرعناء التي تتحكم بالبلاد والعباد اوصلت اهلك وناسُك لليأس ولم تزل.
اي حزن نحن فيه، واي زمن نعيشه يُحاسبُ فيه المذبوح على تخبطه ونزف شريانه”.
واشار الى أن “ضحايا ليلة امس الظلماء ليسوا ضحايا البحر او الصدفة، بل هم ضحايا السلطة الفاسدة بكل مقاييسها السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، ضحايا ليلة امس هم ضحايا السلطة التي افسدت كل شئ، افسدت الحجر والبشر، هذه السلطة جعلت العباد يستسهلون التهلكة ويستسهلون حتى الموت.
ما حدث ليلة امس عملية نحر جماعي نتيجة جهل الجاهلين من الرعاع، وهي ايضاً عملية هروب جماعي من واقع صنعته الطغمة الحاكمة،
انه حدث سقطت أمامه كل انواع الملامة والعتب وليتذكر اللائمون الذين يُحملون الناس أثقالاً فوق اثقالهم ما قاله نزار قباني:
من جرب الكيّ لا ينسى مواجعه
ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا.
فأهل طرابلس مثل كل اهل لبنان شربوا سم هذه الطبقة السلطاوية، فالاموال سرقت والاقتصاد دمر وبيروت فجرت”.
وختم برناوي بالقول :”صيدا حزينة اليوم، احجار القلعة تبكي، نور الشمس اليوم كان باهتاً كمداً على ما أصابك يا ايتها الفيحاء،
اهل صيدا قلوبهم حزينة، نفوسهم حزينة، يسألون ماذا تخبأ الايام القادمة من مصائب جديدة ليست بالحسبان.
تحية لك طرابلس، تحية لك أيتها الفيحاء
صبراً طرابلس، صبراً صيدا، صبراً لبنان”.

Share this content:

إرسال التعليق