كم فرح الشّعب اللبنانيّ بتكرّم الثّنائيّ الشّيعيّ بالعودة المشروطة الى مجلس الوزراء والسّماح بانعقاده بعد مقاطعة استمرّت ثلاثة أشهر على أن تكون هذه الجلسات محصورة فقط من أجل إقرار الموازنة العامّة للدّولة ومناقشة خطّة التّعافي الاقتصاديّ في تعدٍّ واضح على صلاحيّات رئيس مجلس الوزراء بحسب المرسوم رقم ٢٥٥٢ والّتي نصّت المادّة الرابعة منه على :
“يضع رئيس مجلس الوزراء جدول الأعمال وفق الأصول المحددة في الدّستور ويُطلع رئيس الجمهورية مسبقاّ على المواضيع التي تتضمّنها وعلى المواضيع الطّارئة الّتي ستُبحَث…..”
و كم دهشْتُ أنا وكلّ مواطن على امتداد العالم العربيّ يستمع يوميّاً الى شعارات العداء للكيان الصهيونيّ و الجهوزيٌة لمسحه عن وجه الكرة الارضيّة خلال سبع دقائق والتّهليل غير الأخلاقي لاستهداف المملكة العربيّة السعوديّة والامارات العربيّة المتّحدة بعدم وجود أيّ شرط من قبل أصحاب الشّعارات لتعديل المرسوم ٢٠١١/٦٤٣٣ في مجلس الوزراء و اعتبار الخطّ ٢٩ هو الأساس للتّفاوض غير المباشر مع العدوّ الصّهيوني في عمليّة ترسيم الحدود البحريّة الجنوبيّة ممّا يسمح للبنان الاستفادة من كامل حقل “قانا” ونصف حقل “كاريش” كما أكّدته مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبنانيٌ من خلال دراسة تقنيّة بحتة مرفقة بخريطة ما يعنيه من ربح لبنان من مساحات بحريّة ضخمة باعتماد الخطّ ٢٩.
فما أقل الحجيج وأكثر الضّجيج المخلّ بوعده، المُتاجر بشعبه لاجل المشاريع المعادية للوطن و الأمّة.
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.