
حروف
قرأتُ حروفًا تُوَشّي الهلالْ
أحالَتهُ بدرًا زَها باكتمالْ
سراجًا منيرًا بوسْطِ السماءِ
ولا غيمَ يحجبُه أو ظلالْ
بَهِيًّا تلألأ، شقّ الدّياجي
بهِ الليلُ أضحى بديعَ الجمالْ
فما سرُّ تلك الحروفِ اللواتي
بدا الليلُ فيها كغيرِ الليالْ
كأنّ الثرى والثريّا جميعًا
وما كان حولي وعالي الجبالْ
تصلّي علَى اسمٍ بصوتٍ جليلٍ
وتشدو بهِ في تقًى واحتفالْ
فعدتُ بِطَرفيْ أكحّلُ جفنيْ
بنقشِ حروفٍ سمَتْ بالجلالْ
بميمٍ وحاءٍ وميمٍ ودالٍ
وإذ دمعُ عينيْ على الخدِّ سالْ
همى لِحبيبٍ إذا ما ذكَرتُ
غدا ضيقُ صدريْ رحيبَ المجالْ
وأرخصَ كلَّ نفيسٍ وغالٍ
فداءً وشدّ إليهِ الرِّحالْ
فذا نبضُ قلبيْ يبوحُ بحُبّي
وهَبَّ يُحَيّي بطهرِ ابتهالْ
يصلّي عليهِ صلاةَ مَشوقٍ
ويشفعُ طيبَ الصلاةِ بآلْ
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا