صدر عن الدكتور خلدون الشريف البيان الآتي:
“حسنًا فعلت وزارة التربية بأن اصدرت بيانًا أكدت فيه أنّ العمل على ترميم مدرسة فضل مقدم في طرابلس سيبدأ اليوم ولو أن البيان تضمن أمورًا تتوجب الردّ:
- ففي قول البيان إنّ الوزارة “اعتادت العمل بصمت في مثل هذه الحالات وهي تتخذ الإجراءات المماثلة حرصاً على سلامة المتعلمين والمعلمين في آن”. لهو كلام غير جدّي وسطحي وفيه استخفاف بالعقول والقلوب، إذ كيف يمكن لمعلمين ومتعلمين فهم اتخاذ قرار إقفال مدرسة بسبب أخطار داهمة كما سمعوا شفهيًا والطلب إليهم مغادرة المدرسة؟
- وكيف لهم أن يفهموا أسباب عودتهم بعد إقفال طابق في حين أنهم سمعوا بداية أنّ عمودًا أساسيًا فيه عطب وسمع البعض الآخر بثلاثة؟ لعمري إن هذا الصمت كان صمتًا مريبًا ومعيبًا استمر أكثر من شهر وترك الأهالي والمدرسات في تيه ورعب موصوفَيْن.
- أمّا دعوة البيان “الغيارى على التربية والباحثين عن الأدوار والمنابر للإطلالة من خلالها، وبعض الأقلام المخربة، إلى استيضاح الإدارة المعنية قبل عرض بطولاتهم”، فيا ليت أحدًا في الوزارة كان يردّ على الإعلاميين الطرابلسيين خصوصًا، الذين تواصلوا معهم وقبل الغيارى والباحثين والإعلاميين هل تنبه معالي وزير التربية ومكتبه الإعلامي إلى اعتصام أهل الطالبات بعد اقفال المدرسة لأسبوعين دون أفق أو سعي لتأمين البديل وهو ما نبه الغيارى، وهم غيارى، حركتهم نخوتهم ووطنيتهم ليناشدوا الوزير وليد جنبلاط التدخل لدى من لم ينظر إلى حركة الأهالي فجاء تدخل جنبلاط حاسمًا لصالح الطالبات والمعلمات في آن ولو أن الوزارة تلكأت أسبوعين قبل البدء بأعمال الترميم إذا ما بدأت اليوم.
في النهاية لو لم نطالب ما حصلنا ولو لم نرفع الصوت لما تحرك المسؤول ولنا في التاريخ تجارب. الأصل أن ترمم المدرسة والأصل أن يتلقى الطلاب تعليمهم وتبقى مسؤولية الوزارة كاملة عن ضمان التعليم وضمان الامان وليس في ذلك اي شك وتشكيك”.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.