تنشر غرينبيس اليوم إلى جانب “منتدى البدائل العربي للدراسات” الفصل الثاني والثالث من الأوراق البحثية التي أعدتها مجموعة من الأكاديميين البارزين والاقتصاديين والناشطين الاجتماعيين بعنوان”منطقة في خطر! العدالة بين الأبعاد البيئية والاقتصادية”، بعد سلسلة الندوات التي جرى عقدها في الأشهر السابقة. وناقشت خلالها تحديات ومبادئ التعافي الاقتصادي العادل والمستدام في المنطقة على ضوء جائحة فيروس كورونا. وقد خلصت بأوراق بحثية تناولت الموضوع من كافة جوانبه. بإمكانكم الاطلاع على الفصل الثاني من الرابط هنا:
ويحمل عنوان “قضايا المياه والعدالة الاجتماعية والمناخية”. نتناول فيه موضوع المياه كسلاح أساسي لمجاراة مختلف القضايا السياسية، والاقتصادية والحقوقية. فعلى سبيل المثال، تجفيف المساحات الرطبة كالأهوار في جنوب العراق، يأتي بآثارٍ سلبية على تأمين العدالة المناخية والتوازن المناخي. كذلك تعود أزمة المياه إلى أسباب سوء إدارة القطاع والفساد في إدارات الدولة. ففي لبنان مثلاً، نطرح العمل النشطي ضد سد بسري للوقوف عند آثار السدود السلبية ومخاطرها على الاقتصاد، ومالية الدولة، والموارد الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى تهديد السلامة العامة، والتوازن البيئي والتنوع الأحيائي. وفي مصر تبرز التناقضات بشكل واضخ فيما يتعلق بالمياه، ما تمارسه الدولة من تدابير قهرية، لترشيد استهلاك المياه، وما يجري على مدار العقدين الأخيرين أيضًا من مشاريع استثمارية باهظة التكاليف من الناحيتين المالية والمائية، مثل ملاعب الجولف، والبحيرات الصناعية، وغيرها من مشاريع ارتبطت بالاستثمار السياحي الترفيهي الذي قد لا يتناسب البتة مع الوضع المائي في مصر في هذه المرحلة. وللاطلاع على الفصل الثالث من الرابط هنا:
بعنوان “استراتيجية التنمية الصناعية”: الاستراتيجيات الصناعية المستخدمة في منطقتنا تضع الربح المادي قبل الإنسان. فعلى سبيل المثال شهدت مصر توسعاً كبيراً في الصناعات المستهلكة للطاقة التي تشكل ثلث الناتج الإجمالي. أما دولة الكويت، فهي منطقة غنية ببيئتها السمكية من جهة ودورها كركناً أساسياً في الإنتاج النفطي والصناعات البتروكيماوية من جهة أخرى. يجعل ذلك تأثير التلوث البيئي في هذه المنطقة في صميم تحديد النظام الإيكولوجي. هذه المعادلة تجعل من قضية العدالة البيئية وانعكاسها المجتمعية في الكويت مسألة نقاش مهمة.
شكراً،
أحمد الدروبي مدير الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.