ahmadstaiteh
تأسيس اللجنة الصحية للهيئة العربية لمكافحة المخدرات
عقدت جمعية الشباب اللبناني للتنمية والهيئة العربية لمكافحة المخدرات الاجتماع التأسيسي الأول للجان في مكتب الجمعية. استهلت هذه السلسلة باجتماع مخصص لاختصاصيي علم النفس والخدمة الاجتماعية.
افتتح الاجتماع الدكتور محمد مصطفى عثمان رئيس الهيئة العربية لمكافحة المخدرات بكلمة شاملة، قدّم فيها نبذة عن أهداف الهيئة العربية لمكافحة المخدرات و جمعية الشباب اللبناني للتنمية، مسلطًا الضوء على أبرز الأنشطة والقضايا والإنجازات التي حققتها على مدار السنوات الماضية.
عرض علمي حول مراحل علاج الإدمان
قدمت الاختصاصية النفسية ريان برباري شرحًا مفصلًا حول مراحل علاج الإدمان، مشيرة إلى أن العلاج يتم عبر مسارين رئيسيين:
- العلاج الطبي: يشمل التخلص من السموم المتراكمة في الجسم ومعالجة الأضرار الجسدية الناجمة عن تعاطي المخدرات، بغض النظر عن أنواعها، التي تُعد جميعها ذات تأثيرات كارثية.
- العلاج النفسي: يهدف إلى تأهيل المريض نفسيًا لمواجهة إدمانه والعودة إلى حياته الطبيعية.
كما أكدت الاختصاصية أن الظروف الاجتماعية كثيرًا ما تكون المحرك الأساسي للإدمان، مشددة على أهمية التدخل المتخصص في التعامل مع المدمنين نظرًا لتأثير المخدرات المباشر على الجهاز العصبي، ما يجعل تصرفاتهم غير عقلانية. ولفتت إلى أن الإدمان يؤدي إلى تدمير نحو 100 ألف خلية عصبية مع كل جرعة، وهي خلايا لا يمكن أن تتجدد.
وأضافت أن المدمنين، في المراحل المتقدمة من الإدمان، يعانون من تلف في الخلايا العصبية يؤدي إلى اضطرابات عديدة تؤثر على الجهاز العصبي والقدرات المعرفية، ما يجعل عملية التعافي أكثر تعقيدًا.
مبادرة وطنية للتصدي لآفة المخدرات
من جهته، أشار الدكتور محمد مصطفى عثمان إلى أن الظروف السياسية الجديدة في البلاد تُبشّر بمرحلة من الإصلاح والاستقرار، معربًا عن تفاؤله برئاسة فخامة الرئيس العماد جوزيف عون ودولة الرئيس نواف سلام، اللذين يقودان مسيرة بناء الدولة على أسس راسخة.
وأكد الدكتور عثمان أن المرحلة القادمة ستشهد تعاونًا مكثفًا بين الأجهزة الأمنية وكافة الجهات المعنية للتصدي لآفة المخدرات، التي شهدت انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة بفعل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالبلاد.
اختتم الجلسة بالإشادة بمبادرات الشباب والاختصاصيين المتطوعين، مؤكدًا على دورهم الحيوي في دعم جهود الجمعية. كما رحّب بحماسهم واستعدادهم للعمل المشترك مع الأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن المجتمعي ومعالجة المدمنين، مشددًا على أهمية تضافر الجهود لبناء دولة قوية على أسس متينة.
