المقدّم: اللعنة ستلاحق صاحب القرار بالاغتيال.. ولن يفلت احد من العقاب.
قال رئيس حركة العدالة والانماء المحامي صالح المقدّم في بيان لمناسبة الحكم في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهم اضافة لعشرات الشهداء اللبنانيين، انه بعد مرور ١٥ سنة على موعد اغتيال رفيق الحريري وباسل فليحان وباقي الشهداء، صدر الحكم اليوم وبعد طول انتظار، ليكشف الجزء الأهم من الحقيقة، من نفذ عملية الاغتيال، والأهم الدوافع التي من اجلها نفذت هذه الجريمة.
فالحكم اكّد ان جريمة الاغتيال لها الدافع السياسي المباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، وان الرئيس الشهيد عندما عزم على المطالبة بوضع حد للوجود السوري في لبنان مع ادانة مباشرة لقيادي في حزب الله في تنفيذ العملية. وما لا شكّ فيه وليس من المنطق في شيء ان تكون هذه العملية قد نفذت بقرار احادي الجانب بسبب كبر حجم جريمة الاغتيال، وبالتالي أكدت المحكمة في قرارها ارتباط العملية بقرار يتخطى حدود الأشخاص.
ان المحكمة أصدرت قرارها وحكمت على عياش باليقين، لاشتراكه في العملية ويضعنا اليوم كلبنانيين امام جلاء الحقيقة الكاملة امام تورط حزب الله ونظام الأسد في دمشق في هذه الجريمة، ولكن وبسبب عدم تسليم احد من المنفذين، وكذلك استهداف كل من كان على صلة بهذه الجريمة، فقد توقفت الحقيقة هنا ولا يكفينا سوى ذلك، ومع هذه الحقيقة انكشفت عشرات الاغتيالات السياسية التي نفذت في لبنان من قبل أنظمة ودول لا تؤمن سوى بسياسية القتل والترهيب ولا تفقه لغة الديمقراطية والحوار.
اختم قائلاً نعم لقد اغتالوا رفيق الحريري لتغيير وجه لبنان، وجه لبنان العربي، وصحيح ان من دار العملية عنصر من حزب الله، لكن من أعطى القرار تخطى هذا الحدود بكثير، ولا يعتقد احد انه سيفلت من العقاب حتى ولو تمت تصفية اركان أساسية عند صاحب القرار، فان لعنة الأحرار ودعوات المظلومين ستلحقكم الى يوم الدين.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.