
أهمية العمل البلدي المتجانس / كتب المرشح لعضوية المجلس البلدي في طرابلس ( أحمد فردوس )
ما شهدته مدينتنا الحبيبة طرابلس خلال السنوات الماضية من خلل كبير أصاب العمل البلدي نتيجة عدم التجانس والتفاهم بين الأعضاء، يدفعنا إلى بذل كل الجهود لإيصال فريق عمل يضع مصلحة المدينة فوق كل إعتبار، ويعرف كل من أعضائه واجباته ومسؤولياته وصلاحياته، ويكون مستعداً للتضحية للوصول إلى النتائج المرجوة من المجلس المنتخب الذي على عاتقه تقع مسؤولية تحسين واقع طرابلس في المرحلة المقبلة.
قد يرى البعض أن ذلك قد يكون صعباً في حال وصل مرشحون من لوائح مختلفة في انتخابات المجلس البلدي، وهذا ليس بالأمر السيء بل إن هذا التنوع قد يشكل غنى للمجلس المنتخب لكن بشرط أن تُرفع اليد السياسية عن الانتخابات البلدية وبعدها عن العمل البلدي وعن توجهات الأعضاء بما يؤدي إلى تكبيل أيديهم، وأن تكون توجهات السياسيين محصورة حكماً في دعم المشاريع التي تصب في مصلحة المدينة وأهلها والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأعضاء الآتين من توجهات مختلفة لما فيه المصلحة العامة للمدينة التي تستحق منا التضحية والتنازل لأن العناد والكيدية لن يقودا إلا إلى التعطيل وفقدان المشاريع.
وهنا لا بد من الإشارة والإشادة بالقانون الذي تقدم به كل من النائبين وضاح الصادق ومارك ضو إن لجهة اعتماد اللائحة المقفلة في البلديات الكبرى متعددة المذاهب والطوائف والكوتا النسائية وذلك لثلاث أسباب هي:
أولاً – ضمان تمثيل الأقليات من أجل الحفاظ على العيش المشترك.
ثانياً – ضمان وصول السيدات الناجحات والناشطات إلى المجلس البلدي.
ثالثاً – ضمان عدم الاختلاف على رئيس البلدية لأنه سوف يكون معروفاً مسبقاً لدى الأعضاء كونه سيترأس اللائحة التي من المفترض أن تكون متجانسة بين أعضائها.
ولا شك في أن العمل البلدي المتجانس يعني التعاون الصادق بين الأعضاء المنتخبين من كل مناطق وأحياء المدينة، لطرح مشاكل كل منطقة على حدى والعمل على إيجاد الحلول لها، فكما أن هناك مشاكل عامة تصيب كل مدينة يجب العمل على حلها، هناك مشاكل خاصة بكل منطقة منها يجب العمل على وضع تصور خاص بها إنطلاقاً من تقدير أهلها.