صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال البيان الآتي :
إنّ الكارثة المرعبة التي حدثت أمس لأهلنا وأبنائنا الذين قضَوا غرقاً وفُقد منهم من فُقد لم تكن لتحدث لولا تقصير الساسة والمسؤولين في هذا البلد، وهي كارثة مدوّية يتحمل مسؤوليّتها كل مسؤول من رأس الهرم إلى أدناه، فهم مَن جعل النّاس يتسابقون ويتهافتون على الهجرة – وإن كانت غير شرعيّة – للخلاص من فساد السلطة وانهيار البلد المدوّي الذي أوصلونا إليه ..
وسألت الجماعة : إذا كان ركّاب الزورق قد خالفوا القانون، وركبوا البحر غير آبهين بما قد ينتظرهم من أخطار بسبب الأوضاع المأساويّة التي يعيشونها، فهل يكون جزاءَهم القيام بعملية متهوّرة لإغراق الزورق ومخاطبتهم بلغة الجلّاد الذي لا يرحم ! وكأنهم ارتكبوا جُرماً غريباً أو هُم مَن تسببوا في الانهيار الكامل في لبنان؟!
إننا نطالب عاجلاً غير آجل بفتح تحقيق شفّاف مع مَن اعترض الزورق الذي كان يحمل الأمل والخلاص لهؤلاء المعذّبين، ونسأل : لماذا تمّ اعتراضه بهذه الطريقة التي أدّت إلى إغراقه ولم يتمّ استرجاعه إلى الشاطئ بالطرق الأمنية البسيطة المتعارف عليها ؟!
وختاماً ، نتوجّه بالتحية والشكر إلى كلّ من سارع وساهم في إنقاذ ما أمكن إنقاذه، ونخصّ جهاز الإغاثة والطوارئ الذي سارع إلى إنقاذ بعضهم وانتشال بعضهم الآخر وما يزال يبحث عن ناجين محتملين.
نتقدم بالعزاء الحار لأحبائنا من آل دندشي وآل الجمل وآل السماك وآل السبسبي بأبنائهم الذي قضَوا في هذه المأساة ونسأل الله تعالى أن يتقبّلهم شهداء ونسأله الشفاء العاجل لمن نجا، كما نسأله إلهام ذوي الشهداء الصبر.
الأحد ٢٤ نيسان ٢٠٢٢م.
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.