في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٧ امتدت يد المشروع الصهيونيّ الغادر لتغتال رجل الدّولة والمؤسّسات، المتمسّك بوحدة ونهضة وسيادة واستقلال وعروبة لبنان ، فارتقى رشيد كرامي شهيداً بايادٍ ميليشياوية قذرة هي نتاج فكر تقسيميّ طائفيّ بغيض.
فألف تحيّة لروحك الطّاهرة الّتي ستبقى ترفرف في سماء طرابلس الّتي أحببتها حتى الرّمق الأخير وحفرت في ذاكرة أبنائها قصّة قائد شجاع كان صوتها الهادر بالحق، المدافع عن كرامتها وحقوقها المدرك لأهميّة موقعها في شرق البحر الأبيض المتوسط وما تمثّل من امتداد وتاريخ نضاليّ مشرّف على صعيد الوطن والأمّة.
نم قرير العين أيّها الرّشيد الحيّ في قلوب وذاكرة اللبنانيين فذكرى استشهادك لن تزيدنا إلا اصراراً على التّمسّك بالقيم والمبادئ الوطنيّة الّتي حملها من قبلك دولة المفتي عبد الحميد كرامي ثمّ زرعتها انت في نفوس محبّيك فكنت مدرسة في العطاء والتّضحية ونحن على العهد مستمرون بالتّصدي للمشاريع المشبوهة المتناقضة في المظهر المتفقة في الجوهر، والمحافظة على الاعتدال وميثاق العيش المشترك وقيام دولة المواطنة المتساوية أمام القانون والدّستور الكافلة للحريّات الرافضة للفكر العنصريّ فلا تقسيم ولا فيدراليات أو كانتونات بل لبنان وطن واحد موحّد نهائيّ لجميع ابنائه.
ولقاتلك نجدد القول بأنّنا لن ننسى ولن نسامح مهما طال الزّمن.
وليد معن كرامي
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.