مقطع بتصرف من قصيدة
أُحْجِيَةُ الْمَرَاٰثِي ..
أَسْقَاٰمُ عُمْر
إِلٰهِي، قَدْ تَهَاٰوَتْ أُحْجِيَاٰتِي
وَإِنَّ الْخَوْفَ مِرْقَاٰةُ الثِّقَاٰتِ
فَأَوْقِفْ لِي، فَوَقْفُكَ يَاٰ إِلٰهِي
يَفِي، وَأَنَاٰ مَدِينُ السَّيِّئاٰتِ
أَتَيْتُكَ إِذْ طَمَىٰ بِي وَهْنُ عَظْمِي
وَأَوْرَى الدَّيْنُ نَاٰرًا فِي تُقَاٰتِي
أُعَاٰيِنُ بَعْضَ مَا اجْتَرَحَتْ ظُنُونِي
فَيَصْفَعُنِي الْتِفَاٰتٌ لِلْمَمَاٰتِ
وَعَاٰدَتْنِي نِدَاٰءاٰتُ التَّوَاٰرِي
وَمَا اسْتَبْقَيْتُ طَوْقًا لِلنَّجَاٰةِ
تُلَاٰحِقُنِي الذُّنُوبُ فَكَيْفَ أَنْجُو
وَأَعْذَاٰرِي تَلَاٰشَتْ وَاٰهِيَاٰتِ
وَفِي طَيْشٍ تَعَاٰوَرَ كُلَّ جَهْلٍ
تَرَخَّصْتُ الْفَتَاٰوَى الْمُرْدِيَاٰتِ
فَأَلْقَتْ بِي إِلَىٰ شَرَكٍ وَخِيمٍ
تَخَطَّىٰ كُلَّ إِسْرَاٰفِ الْغُلَاٰةِ
فَأَغْوَتْنِي الشِّرَاٰكُ وَضَلَّلَتْنِي
تُزَرْكِشُ لِي ضَلَاٰلَ الْمُحْدَثَاٰتِ
وَهَاٰ قَدْ مَرَّ عُمْرٌ بَعْدَ عُمْرٍ
لِأَصْحُوَ بَعْدَمَا اعْوَجَّتْ قَنَاٰتِي
وَرَاٰحِلَتِي تَنُوءُ بِثِقْلِ كَسْبٍ
خَلَاٰ مِنْ زَاٰدِ خَيْرٍ فِي بَتَاٰتِي
كَأَنَّ جَمِيعَ كَسْبِي وَاكْتِسَاٰبِي
بِلَاٰ خَيْرٍ، بَتَاٰتًا فِي بَتَاٰتِ
وَخَطْوِي فِي خِلَاٰفِ الرَّكْبِ يَسْعَىٰ
إِلَىٰ إِدْرَاٰكِ قَاٰفِلَةٍ تُؤاٰتِي
وَإِنِّي وَاللَّيَاٰلِي تَحْتَسِينِي
عَزَفْتُ الْمَوْتَ وَعْظًا لِلْعُصَاٰةِ
فَأَسْتَجْدِي الْبَرَاٰءَةَ مِنْ ذُنُوبٍ
أَرَتْنِي الضِّحْكَ مَلْهَاٰةَ الْبُكَاٰةِ
وَهَاٰكُمْ حَسْرَتِي تَجْتَرُّ عُمْرِي
وَقَدْ وَلَّى افْتِئاٰتًا بِافْتِئاٰتِ
فَأَشْرَعُ فِي مُسَاٰمَرَةِ الدَّيَاٰجِي
أُنَاٰدِمُ سُهْدَ عُمْرٍ فِي سُبَاٰتِ
فَمَاٰ لِلنَّوْمِ يَهْجُرُنِي مَلِيًّا
أَمَ انَّ السُّهْدَ مِنْ مِنَحِ الْفَوَاٰتِ؟
يُمَنِّينَاٰ وَيَبْغَتُنَاٰ بِشَوْقٍ
تَرَعَّفُ مِنْهُ شِرْيَاٰنُ الْحَيَاٰةِ
فَيَهْدُرُ نَاٰزِفًا أَسْقَاٰمَ عُمْرٍ
تَمَنْطَقَ مُثْقَلًا بِالْأُحْجِيَاٰتِ
أَكَاٰنَ تَجَلِّيًا فِي ثَوْبِ وَعْدٍ
وَبَاٰرِقَةً بِلَاٰ أَمَلٍ لِآتِ؟!!
فَمَاٰذَاٰ قَدْ عَرَاٰ ذِهْنِي وَعَقْلِي
وَمَاٰذَاٰ قَدْ دَهَاٰنِي فِي حَصَاٰتِي
فَأَسْأَلُ مَاٰ تَنَزَّلَ فِي جَنَاٰنِي
مَتَىٰ يَأْنِي أَوَاٰنُ الْمُبْرِئَاٰتِ؟!!
عَسَىٰ فِيهَاٰ لِمُمْتَلِئٍ رَجَاٰءً
أَمَاٰنٌ مِنْ ذَمِيمِ الْمَثْلَبَاٰتِ
يُجَاٰوِزُ عَنْ تَكَسُّبِهِ الْخَطَاٰيَاٰ
عَلَىٰ عِلْمٍ بِسُوءِ الْعَاٰقِبَاٰتِ
وَيَضْرِبُ عَنْهُ صَفْحًا أَنْ أَتَاٰهَاٰ
وَيَغْفِرُ مَاٰ جَنَىٰ مِنْ مُوبِقَاٰتِ؟!!
فَقَلْبِي لَاٰ، وَعَقْلِي بَلْ وَرُوحِي
تَلَهَّفُ كَيْفَ تَبْتَكِرُ الْمُؤاٰتِي؟
وَصَاٰتَتْ فِي غَيَاٰبَاٰتِ التَّخَلِّي
لِتُسْمِعَ تَاٰئِهًا فِي بِئْرِ ذَاٰتِي
تَوَلَّىٰ مُغْرَقًا فِي غَيِّ نَفْسٍ
وَأَغْفَلَ كَوْنَهُ جِرْمَ الرُّفَاٰتِ
وَأَغْرَاٰهُ امْتِدَاٰدٌ فِي نَسِيءٍ
تَخَلَّقَ فُسْحَةً فِي الْمُغْرَيَاٰتِ
فَيَنْسَىٰ أَنَّ لِلْآٰجَاٰلِ وَقْتًا
تَرَسَّخَ مُهْلَةً لِلْكَاٰئِنَاٰتِ
فَأَلْهِمْنِي إِِلٰهِي مِنْكَ رُشْدًا
وَأَوْزِعْنِي تُقَاٰكَ مَدَىٰ حَيَاٰتِي
فَلَاٰ تَرْوَى النُّفُوسُ بِغَيْرِ تَقْوَىٰ
وَمَاٰ طَاٰبَتْ بِغَيْرِ الطَّيِّبَاٰتِ
وَإِنَّ الدِّينَ مَشْرَبُهُ فُرَاٰتٌ
وَسُقْيَا الطَّيِّبِينَ مِنَ الْفُرَاٰتِ
وَإِنَّ الْخَيْرَ رَغْمَ السُّوءِ فِينَا اسْـ
ـتَوَىٰ صِفَةً تَسُودُ عَلَى الصِّفَاٰتِ
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا
اكتشاف المزيد من 10 لبنـــان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.