
كتب الدكتور رياض يمق على تطبيق وتساب:
(((بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة توضيحية للرأي العام
لقد تشرفت في فترة سابقة بتولي رئاسة بلدية مدينتي طرابلس ، وحاولت خلال ولايتي أن أؤدي واجبي بكل أمانة ومسؤولية، ملتزمًا بما يمليه عليّ ضميري وواجبي تجاه أهلي وأبناء المدينة ، قد أكون أصبت في بعض الملفات، وقد أكون أخطأت في أخرى، وهذا طبيعي في العمل العام، حيث لا عصمة لأحد.
ولكن ما أؤكده بكل وضوح أن نيّتي كانت دائمًا صادقة، وعملي كان نابعًا من حرص على المصلحة العامة، لا مصلحة شخصية أو فئوية.
وقد انتهت ولايتي، وفاز أحد الأعضاء السابقين برئاسة البلدية.
هذا العضو كنت قد أقمت عليه دعوى قدح وذم، لما بدر منه من إساءة وتجريح، إلا أنني، وتقديرًا لوساطة عدد من الزملاء الكرام واحترامًا لمقام سماحة المفتي، وافقت على التنازل عن الدعوى، حرصًا على استقرار العمل البلدي، وتجاوزًا للخلافات الشخصية من أجل المصلحة العامة.
لكن، للأسف، ثبت خلال السنوات التسع الماضية أن من تولى رئاسة البلدية لم يقدّم مشروعًا واحدًا يخدم المدينة، وكان من أوائل المعرقلين، ومن الساعين إلى بثّ الفتن وخلق الأجواء السلبية داخل المجلس وفي أوساط الناس.
ولم يكن يومًا معنا في المحطات الأساسية والمفصلية، لا عند انتخاب رئيس اتحاد البلديات، ولا في المواقف التي تطلّبت رفع دعوى على المحافظ السابق، بل كان على العكس من ذلك، صديقًا ومقرّبًا منهم ، وينسّق معهم ويتماهى في المواقف، في الوقت الذي كنا نحتاج فيه لمن يدافع عن مصلحة الناس وكرامة البلدية.
وما هذا إلا غيضٌ من فيض.
وبناء عليه وانطلاقًا من مسؤوليتي الأخلاقية والوطنية، أجد نفسي غير قادر على تسليم الأمانة لشخص لا أثق بأدائه ولا بنيّاته .
وقد اخترت أن أترك الكلمة الفصل للقانون، ليأخذ مجراه ويُحسم الأمر وفقًا للأنظمة المرعية ، دون أن أتحمل أنا شخصيا المسؤولية أمام الناس وأمام الله.
أسأل الله أن يوفّق هذه المدينة وأهلها لما فيه الخير، وأن يقيها شرّ الفتن وسوء الإدارة.
والله من وراء القصد.
دكتور رياض يمق
٢-٦-٢٠٢٥
)))
