
وصل منتصف ليل الأربعاء الاخ سعد المصري الى مخيم البداوي حيث التقى بمسؤولي الفصائل الفلسطينية كافة وذلك في مقر اللجنة الامنية بحضور قادة الامن الوطني ومسؤولي المجموعات المسلحة داخل المخيم.
اللقاء دام لساعات وساده جو من الصراحة الكاملة فما كان يحضّر لمنطقة مخيم البداوي ووادي النحلة والجوار كبير جدا وقد نجح الطرفان في وأد الفتنة وامتداد النيران التي أراد البعض اشعالها وذلك بوعي فعاليات المناطق الشعبية بما فيهم ابناء منطقة التبانة الذين لم ينجروا الى الفتنة.
الاستقبال للمصري من جانب القوى الفلسطينية كان له خصوصية، فالزائر يمثل منطقة تعيش الحرمان والمهمة التي يقوم بها اجراء مصالحة قد تمت.
وقد اعلن رسميا عن انتهاء كل المظاهر المسلحة والاتفاق على أن ما يجمع ابناء طرابلس والشعب الفلسطيني هو قضية فلسطين، والمجازر التي ترتكب بحق الاطفال والنساء من جانب العدو تحتم علينا وحدة الصف.
واشاد المجتمعون بالدور الذي قامت به وحدات الجيش اللبناني وحكمة قيادته ومساهمة انتشار الجيش الى عودة الحياة الى طبيعتها.
الاجتماع دام لساعات وتم خلاله الاتفاق على تسليم كل الاشخاص الذين تسببوا بالاشكال الامني الذي وقع بين وادي النحلة والمخيم.
لا سيما مطلقي النار وقد باتت اسماؤهم معروفة.
خطوة سعدالمصري لاقت ارتياحا لدى كل أطياف الشعب الفلسطيني وستتبعها زيارات لاحقة تحضيرا للمصالحة الكبرى التي ستجمع كل الاطراف إن شاء الله.

