أول أيلول ٢٠٢٣
اقتداء وتأسيا بنواب الشذوذ.
خرج علينا اليوم أعلاميو وصحافيو الشذوذ ببيان هو أقرب الى الهذيان منه الى البيانات الصحفية.
فقد اعتبر هؤلاء الذين جعلوا من أنفسهم دعاة للمنحرفين وحماة للمفسدين أن:
- رفض الشذوذ هو ضرب لصيغة العيش المشترك.
- وان كل سلطة ترفضه هي فاقدة للشرعية.
مستندين على الفقرة (ي) من مقدمة الدستور والتي تنص على ما يلي:
(لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك). - كما أعلنوا في بيانهم أن الحملة التحريضية وشيطنة الشذوذ وخطاب الكراهية ضده أمور تتناقض مع المبادئ والقيم الإنسانية والحقوقية التي قامت عليها فكرة لبنان.
- ودعوا زملاءهم الإعلاميين إلى عدم استخدام أية عبارة تمس بكرامة الشاذين، أو استخدام عبارة الشذوذ الجنسي !!!!
- وأكدوا في ختام البيان أنهم مستمرون في فضح فساد السلطة وأنهم لن يقفوا على الحياد في معركة الحريات.
أولا:
إننا في حملة حماية الأسرة والمجتمع حسم نستغرب أشد الاستغراب هذا الجهل الفاضح لهؤلاء بالدستور اللبناني
فعن أي عيش مشترك يتحدثون ؟؟
هل هناك عيش مشترك مع الفئات المجرمة الخارجة عن القانون؟
وهل هناك عيش مشترك مع الذين يريدون تشريع قوانين تتناقض مع تأدية فروض الإجلال لله تعالى؟
وهل هناك عيش مشترك مع الذين يمارسون حرية الاعتقاد بما يخل بالنظام العام؟
وهل هناك عيش مشترك مع أبواق الفتنة المتحركة المفسدة في الأرض؟
- نصت المادة (٨) من مقدمة الدستور على ما يلي:
(الحرية الشخصية مصونة وفي حمى القانون ولا يمكن ان يقبض على احد او يحبس او يوقف الا وفقا لأحكام القانون ولا يمكن تحديد جرم او تعيين عقوبة الا بمقتضى القانون).
إننا نتساءل: أليس فعل الشذوذ جريمة ينص عليها القانون ويحدد عقوبة لها في المادة ٥٣٤ من قانون العقوبات التي تنص على ما يلي : (كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة)؟
ألم ينص القانون اللبناني على المادتين القانونيتين (٦٨) و(٦٩) من قانون حفظ الصحة العامة من البغاء عام ١٩٣١؟
المادة (68): كل صاحبة بيت عمومي او بيت تلاقي او بنسيون مشبوه يقبلون بارتكاب اللواط عندهم يعاقبون بالحبس من اسبوع الي ستة اشهر وباقفال محلهم نهائيا.
المادة (69): كل شخص يثبت عليه ارتكاب اللواط تجري عليه احكام المادة السابقة واذا كان مرضا يساق الي المستشفي للمعالجة.
- كما نصت المادة (٩) من مقدمة الدستور على ما يلي:
(حرية الاعتقاد مطلقة. والدولة بتأديتها فروض الاجلال لله تعالى تحترم جميع الاديان والمذاهب وتكفل حرية اقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على ان لا يكون في ذلك اخلال في النظام العام ….)
وهل هناك عدم إجلال لله تعالى أكثر من فعل الشذوذ الذي يستجلب غضب الله ولعنته؟
وهل هناك إخلال بالنظام العام أكثر من الشذوذ الذي يدمر المجتمعات ويفتك بالبيوت وينشر الأوبئة ويقضي على النسل البشري؟
ألا يعلم هؤلاء أن (النظام العام) في أية دولة هو مجموعة الأصول والقيم التي تشكل كيانها المعنوي وترسم صورة الحياة الإنسانية فيها وحركتها نحو تحقيق أهدافها؟
متى كان الشذوذ جزءا من القيم اللبنانية التي تفرض نفسها على مختلف أنواع المعاملات القانونية في الدولة وجودا وأثرا؟
ولماذا تفرض علينا ثقافة الغرب، ولماذا علينا ان نخضع لقوانين ومظاهر السقوط الأخلاقي ويخضع لها الصغار بصوره المقرفة الفاضحة المقيتة؟
أليس هذا تدميرا لمجتمعاتنا وقيمنا واخلاقنا وحضارتنا وإيماننا وتدميرا لشبابنا وبلادنا ومستقبلنا؟
إننا ندعو هؤلاء الجهلة أن يثقفوا أنفسهم قانونيا ودستوريا قبل أن يسطروا البيانات القانونية والدستورية.
ثانيا:
لا يحتاج الى شيطنة من يحوّل نفسه إلى بوق للشياطين الذين يأمرون الناس بالسوء الفحشاء.
ومن الطبيعي أن يعبر الناس في خطابهم عن كراهية من يمارس شذوذا كريها تأنف منه وتستقذره الفطر السوية والطباع النقية والعقول السليمة.
ثالثا: إن حملتكم على كل من يقدم مشروع قانون مناهض للشذوذ ليست إلا إرهابا فكريا وإعلاميا ومحاولة لفرض رأي أقلية منحرفة منبوذة على الأكثرية الساحقة في لبنان.
رابعا: إن تغيير تسمية الشذوذ الى المثلية أو مجتمع الميم- عين لا يقدم ولا يؤخر في حقيقته وطبيعته أنه من أشد أنواع الإفساد في الأرض.
خامسا: إن شطب منظمة الصحة العالمية الشذوذ من قائمة الأمراض النفسية والعقلية لا يعني أنه فعل طبيعي وعادي.
بل هذا يؤكد أنه فعل إرادي يصدر من أصحابه عن إدراك ووعي ..وهو ما يستوجب منا تشديد العقوبة عليهم.
سادسا: إننا لسنا بحاجة إلى محاربتكم للفساد السياسي للسلطة إذا كنتم داعمين ومؤيدين للفساد الأخلاقي والاجتماعي.
فأنتم من منظومة الفساد الأكبر والأخطر.
فمثلكم كمثل التي نقضت غزلها
أو كمثل الزانية التي زنت وتصدقت من مالها الذي اكتسبته من الزنى.
فيا ليتها لم تزنِ ولم تتصدقِ.
سابعا: إن إعلانكم أنكم لن تقفوا على الحياد في معركة الحريات يجعلنا نتساءل:
هل ستكونون على الحياد مع فئة عشاق الأطفال (البيدوفيليا )؟
وهل ستكونون على الحياد مع فئة الكلاب البشرية؟
وهل ستكونون على الحياد مع فئة عشاق الزواج بين المحارم؟
وهل ستكونون على الحياد مع فئة المدمنين على معاشرة البهائم والحيوانات؟
وهل ستكونون على الحياد مع فئة المغتصبين وعشاق الاغتصاب؟
أيها المفسدون في الأرض
أنتم عار على الحريات في لبنان.
وانتم عار على الجسم الإعلامي والصحافي.
وأنتم عار على الإنسانية والآدمية.
وليس المفسد كالمصلح
وليس العهر كالفضيلة
وليس المسترزق كالأصيل
وليس عبيد الغرب كأبناء بلاد النبوات الصامدين.
حملة حماية الأسرة والمجتمع
حسم