تدشين محطة مياه شكّا وحقل دار بعشتار للطاقة الشمسية

تدشين محطة مياه شكّا وحقل دار بعشتار للطاقة الشمسية

حلول مياه مستدامة وفعالة في شمال لبنان بدعم من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، واليونيسف

13   حزيران 2025 – يعمل الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) واليونيسف، على تحسين الوصول إلى مياه آمنة ومستدامة لأكثر من 1.5 مليون شخص في مختلف المناطق اللبنانية.

وفي خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن المائي في شمال لبنان، افتتحت وزارة الطاقة والمياه بالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، واليونيسف، كل من محطة ضخ شكا بعد إعادة تأهيلها، وحقل دار بعشتار لتوليد الطاقة الشمسية، الذي يشكّل نقلة نوعية في تأمين مياه مستدامة لسكان الشمال.

من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية، وتأهيل البنى التحتية، وتوسيع الشبكات، تكرّس هذه الشراكة الالتزام بتأمين مياه آمنة للمجتمعات بطريقة مستدامة، وصديقة للبيئة، وقابلة للتطوير على المدى الطويل.

أكد وزير الطاقة والمياه جو الصّدي في كلمته أن : “الوصول لمياه آمنة ومستدامة يجب ان يكون حقاً مكتسباً للإنسان، لأن المياه عامل أساسي في الحياة”، مضيفاً: “تأمين المياه للبنانيين هو عمل تراكمي الأساس فيه هو أن نشخّص المشاكل بطريقة علمية ودقيقة، ندرك الإمكانات التي بين أيدينا، نحدّد الحلول العملية وننفذها بكل إحترافية وشفافية كذلك، من المهم أن نتجنب الهدر: هدر المال وهدر الوقت وهدر الطاقات”. وختم قائلاً :” “هذا النهج الذي نعمل عليه بالوزارة، نتّكل به بشكل كبيرعلى التعاون مع الدول الصديقة والمؤسسات الأممية وبطليعتها الاتحاد الأوروبي و فرنسا و AFD  واليونيسف. نشكر وقوفكم الى جنب لبنان، دعمكم ركيزة أساسية كي نكمل مسيرتنا بخدمة المواطنين”.

منذ انطلاق هذا التعاون، ساهم كل من الاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، واليونيسف في تأهيل 14 محطة مياه وتحويلها للعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل ثماني محطات وقناة مياه وادة، وتوسيع ستّ شبكات مياه تعتمد على الجاذبية، وإنشاء ثلاث أنظمة جديدة لتوزيع المياه.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال: ” الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم مسار الإصلاح في قطاع المياه، ويتركز عملنا مع وزارة الطاقة والمياه على تعزيز القطاع ككل، من الإدارات المركزية إلى مؤسسات المياه الإقليمية، إلى جانب المساهمة في إرساء الأسس التشريعية والمالية اللازمة لتحقيق تقدم مستدام.” وأضافت : ” ندعم أيضاً إعتماد ممارسات أفضل في إعداد الموازنات العامة لضمان الاستخدام الفعال للموارد في عام 2026 وما بعده، وسيتم التعاقد على تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 17 مليون يورو في عام 2025 لمواصلة تحقيق هذه التغييرات الحيوية”.

إلى جانب تأمين المياه في فترات شحّ الوقود والأزمات، أسهمت هذه المشاريع في تقليص كلفة الطاقة على مؤسسات المياه، ودعم استدامتها المالية وتحسين جودة خدماتها.

من جهتّه، قال هيرفي ماغرو، سفير فرنسا في لبنان: “إنّ تحسين الوصول إلى المياه لا يقتصر على البنى التحتية فقط. فمن خلال هذا المشروع، ندعم اعتماد الطاقة الشمسية، وإعادة التأهيل، وتحسين جودة الخدمات. والتجارب في فرنسا وحول العالم تؤكد أن استدامة هذه الجهود ترتكز على مؤسسات قوية، ومشاركة مجتمعية فاعلة، وإصلاحات حقيقية. وفرنسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، تقف إلى جانب الوزارة ومؤسسات المياه في هذا المسار”.

بدورها، شدّدت، ممثلة اليونيسف بالإنابة في لبنان، أندريا بيرتي على أنّ: “هذه المشاريع ليست مجرد تحسينات تقنية، بل تمثل شريان حياة لآلاف العائلات، وتكفل حقهم في الحصول على مياه نظيفة وآمنة حتى في الأوقات الصعبة. وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وAFD، أسهمنا في بناء خدمات مياه أكثر مرونة واستدامة، تدعم تعافي مؤسسات المياه وتعزز قدرتها على توفير خدمات نوعية تراعي تغيّر المناخ، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه”.

ويُعد حقل دار بعشتار للطاقة الشمسية إنجازاً مهماً لأهالي البلدة، إذ يؤمّن الطاقة لمحطة المياه الرئيسية التي تخدم نحو 4,000 نسمة. ويتيح هذا النظام، المكوّن من 336 لوحًا شمسياً، توليد طاقة نظيفة تضمن ضخ المياه من البئر الرئيسي لسبع ساعات يوميًا، حتى في غياب أشعة الشمس، بفضل تكامله مع شبكة الكهرباء الوطنية أو المولد الاحتياطي.

أما محطة ضخ شكا، فقد خضعت لعملية تحديث شملت تركيب أربع مضخات غاطسة متطورة، وتحديث أنظمة التحكم والمراقبة، ما حسّن الكفاءة التشغيلية والموثوقية في إيصال المياه إلى المجتمعات المحيطة.

عن الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي اتحاد اقتصادي وسياسي يتألف من ٢٧ دولة عضو وقد أُسِّس على قيم احترام الكرامة الإنسانية والحرية والديمقراطية والمساواة وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأشخاص المنتمين إلى فئات ضعيفة. وهو يعمل على الصعيد العالمي لدعم التنمية المستدامة للمجتمعات والبيئة والاقتصادات، بما يعود بالفائدة على الجميع.

تمثل بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان الاتحاد الأوروبي ككل وتنوب عن الدول الأعضاء البالغ عددها ٢٧. وتتولى البعثة مسؤولية ترويج سياسة الاتحاد الأوروبي والتنسيق مع لبنان في المسائل السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

عن الوكالة الفرنسية للتنمية

تساعد الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في تنفيذ سياسة فرنسا بشأن الاستثمار المستدام والتضامن الدولي. من خلال أنشطتها التمويلية للقطاع العام والمنظمات غير الحكومية، وأعمالها البحثية ومنشوراتها (Éditions AFD)، والتدريب على التنمية المستدامة(AFD Campus)، ورفع مستوى الوعي في فرنسا، تقوم بتمويل ودعم وتسريع التحولات نحو عالم أكثر عدالة ومرونة.

يعمل فريق الوكالة مع شركائنا، ومع السكان ومن أجلهم، في حلولا مستدامة. وتنفذ الوكالة أكثر من 2700 مشروع على أرض الواقع، وفي أكثر من 115 دولة حول العالم، من أجل المناخ، التنوع البيولوجي، السلام، المساواة بين الجنسين، والصحة العالمية.

وبالتكامل مع Proparco وExpertise France، تساهم الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم أهداف التنمية المستدامة الفرنسية والعالمية. ومن جانب آخر، تعمل الوكالة من أجل عالم أكثر إشراقًا.

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في لبنان لأكثر من 70 عاما ، وتعمل في بعض أصعب الأماكن في العالم ، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في العالم. في أكثر من 190 دولة وإقليم، نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع

لمزيد من المعلومات حول اليونيسف في لبنان وعملنا من أجل الأطفال، قم بزيارة www.unicef.org/lebanon/ 

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال ب

الاتحاد الأوروبي: تاتيانا حسني، tatiana.hosny@eeas.europa.eu، +9613009622

الوكالة الفرنسية للتنمية

اليونيسف: بلانش باز، bbaz@unicef.org +961 3331874