جاري التحميل الآن
×

الشمعة في المؤتمر الدولي للصحافيات في برشلونة: أولويات أجندة 2030 في لبنان الصحة والتعليم والتمكين المهني

الشمعة في المؤتمر الدولي للصحافيات في برشلونة: أولويات أجندة 2030 في لبنان الصحة والتعليم والتمكين المهني

شاركت الصحافية ورئيسة جمعية دنيا للتنمية المستدامة ناريمان الشمعة في “المؤتمر الدولي للصحافيات من البحر المتوسط” المنعقد ٤ – ٥ ت2 بدعم من المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط وفي مركزه بمدينة برشلونة، بدعوة من الشبكة الأوروبية للصحفيات.
وقد كانت مشاركتها بورقة عمل بعنوان “أجندة ٢٠٣٠ في لبنان: خطوات متعثرة وتحديات مضاعفة” تناولت فيها لمحة عن الأوضاع في لبنان في ظل الأزمة الراهنة، وأبرز التدخلات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة ومنها مكافحة الفقر والجوع والعمل اللائق والصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين حيث أوضحت أن التدخلات كانت في نطاقات محدودة واعتمدت على مقاربات جزئية. كما تحدثت عن المعوقات التي تحول دون إحراز أي تقدم في مجال البيئة والمناخ وعدم قدرة لبنان على الالتزام بالاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية باريس للمناخ واتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط، للحد من التلوث وخفض الانبعاثات، وذلك بناء على الفجوة القائمة بين القوانين وممارسات الإدارات العامة والسلطة السياسية. كما تم التطرق للتحديات التي تواجه الصحافيين والفاعلين، والصحافيات على وجه الخصوص، وارتفاع مستوى المخاطر وتكميم الأفواه.
وأشارت الشمعة أن التحديات كبيرة ومتعددة الأبعاد أمام تنفيذ أجندة 2030 لناحية القدرة على الجمع بين التدخل الإنساني العاجل والمقاربة التنموية المستدامة، ورفعت عدد من التوصيات لإحداث إصلاحات هيكيلة وتنفيذ الالتزامات الدولية وتطبيق القوانين، وضع استراتيجية محدثة لتطبيق أجندة 2030 في لبنان آخذة بالاعتبار المتغييرات المستجدة والأولويات المحلية، فرض إشراك المجتمع المدني والفعاليات المحلية بكافة مراحل الاستراتيجية بدءاً من التخطيط وصولاً للتنفيذ، تكثيف البرامج التوعوية حول أجندة 2030 وأهدافها، ولا سيما الموجهة للقياديين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، إعادة النظر بأولويات المنح وحجمها سواء الموجهة للدولة أو لمنظمات المجتمع المدني، إيجاد آلية مستقلة للرصد والتقييم والمساءلة، تحفيز ودعم مشاريع النساء الخضراء والزرقاء، تنظيم برنامج مناصرة مستدامة للصحافيات وبرامج تمكين وفق التحديات المحلية.
هذا وقد تناولت الصحافيات المشاركات من بلدان البحر المتوسط كذلك التدخلات المتعلقة بأجندة 2030 والمناخ والحركات الاجتماعية والسلام والهجرة والأوضاع المهنية في بلدانهن من منظور جندري.
وكان قد افتتح المؤتمر كل من رئيس المعهد الأوروبي للمتوسط سنين فلورنسا، مفوض أجندة 2030 في بلدية برشلونة ميكيل رودريغيز، ووزيرة الخارجية في الحكوومة الكتلانية فكتوريا ألسينا.
وخلص المؤتمر إلى إقامة تحالفات وتعاون بين الشبكات الإعلامية والصحافيات المشاركات للتأثير على أجندة 2030 يكون محورها الرئيسي رؤية المرأة وعملها في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً واستدامة.

في نقابة الصحافة الكتلانية
وفي إطار منفصل، لبت الشمعة دعوة نقابة الصحافة الكتلانية حيث دار نقاش موسع حول الأوضاع السياسة والاقتصادية في لبنان، وكذلك مستوى الحريات والتحديات التي تواجه الصحفيين.

المشاريع التنموية
عقدت الشمعة بدعوة وتنسيق من الجمعية اللبنانية الكتلانية وبرفقة رئيسها غسان صليبا، اجتماعات مع كل من الصندوق الكتالوني للتعاون الإنمائي وبلدية برشلونة. تمحورت هذه الاجتماعات في بدايتها حول التمويلات المقدمة لدعم الفرز من المصدر في نطاق اتحاد بلديات الفيحاء والتي وصلت في مجملها إلى 800 ألف يورو، مقدمة من بلديات كتالونيا وجهات أخرى على مدى أربع سنوات، وكان هدفها تخفيض كمية النفايات الصلبة التي تنتهي في مكب النفايات في طرابلس، بهدف رئيس تخفيض مخاطر المكب نفسه ومنع انهياره.
وقد أسف كل من مدير الصندوق الكتالوني للتعاون الإنمائي ديفيد مينوفيس ومديرة المشروع لصرف هذه الأموال الطائلة على المشروع دون تحقيق أهدافه وإحداث أثر مستدام، رغم أن الدراسات المسبقة كان تؤشر لنتائج مستقبلية إيجابية. كما أكد أن التدقيق المحاسبي لم يسفر عن اكتشاف أي تلاعب مالي، إلا أن الشفافية كانت مفقودة.
أما مدير قسم التعاون الدولي في بلدية برشلونة جوردي كورتز أوضح أن البلدية لم تكن مرتاحة لمسار المشروع وخرجت منه في المرحلة الأولى بعد تنفيذ الدراسات. بينما استمرت بدعم مشروع مماثل في صيدا حقق نتائج جيدة جداً، بحسب قوله.
هذا وعرضت الشمعة مع كلا الجهتين الأوضاع العامة في ظل الأزمة العاصفة في لبنان، وفي طرابلس والشمال على وجه الخصوص، لا سيما في الشق الاقتصادي والاجتماعي وأولوية قطاعات التدخل في المرحلة الراهنة إلى جانب المجال البيئي على أهميته ومنها الرعاية الصحية، التعليم الرسمي للحد من التسرب المدرسي وتحسين جودة التعليم، والتمكين المهني لتعزيز فرص العمل اللائق للشباب والشابات. على أمل ألا تكون الخبرات السيئة التي واجهوها عائقاً أمام دعم المزيد من المشاريع التنموية في نطاق اتحاد بلديات الفيحاء
و قدمت الدروع التقديرية باسم جمعية دنيا للتنمية المستدامة كعربون شكر وتقدير لما قدموه.

Share this content:

إرسال التعليق