

الْإِيمَانُ يَمَان
لِلْحَقِّ وَجَوْهَرِهِ وَجْهٌ
لَا يُقْبَلُ فِيهِ الْوَجْهَانِ
أَحْتَاجُ حَصَافَةَ مُجْتَهِدٍ
يَسْتَحْضِرُ حِكْمَةَ لُقْمَانِ
أَوْ ذَاكَ الْهْدُهُدَ يُخْبِرُنِي
عَنْ غَيْهَبِ سِرٍّ أَعْيَانِي
وَالْهُدْهُدُ أَبْطَأَ فِي سَبَإٍ
أَوَيَخْشَى بَطْشَ سُلَيْمَانِ؟!!
قَد طَالَ الْعَهْدُ بِغَيْبَتِهِ
أَيَعُودُ بِعِرْقٍ قَحْطَانِي
هَلْ فَرْقٌ يَا ذَاتِيْ الْحَيْرَى
إِنْ يُعْزَى الطَّيْرُ لِعَدْنَانِ
أَتَرَيْنَ بِرَبِّكِ مَا يُحْكَى
أَوَلَيْسَا حَقًّا سِيَّانِ؟!!
صِنوَانِ هُمَا .. أَخَوَانِ هُمَا
تَشْهَدُ نَسَّابَةُ كَنعَانِ
فَانْتَظِرِي خَفْقَةَ هُدْهُدِنَا
يَأْتِيْ بِالنَّبَإٍ الْفُرْقَانِ
يَأْتِيْ بِالنَّبَإِ وَمِنْ عِظَمٍ
لَيُبَدِّدُ ظَنَّ الظَّنَّانِ
وَيُدَاوِي شَوْقَ الْمُشْتَاقِيـ
ـنَ وَيَرْوِي لَهَبَ الصَّدْيَانِ
مَا أَصْدَقَ صِدْقَكَ هَادِينَا
إِذْ قُلْتَ: الْإِيمَانُ يَمَانِ..!
باسم أحمد قبيطر – إسبانيا